الرادود السيد حسام المحنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الزائر أذا كنت مسجل لدينا قم بتسجيل الدخول .....
أذا كنت زائر فيشرفنا أنضمامك الى أسرة المنتدى .....
الرادود السيد حسام المحنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الزائر أذا كنت مسجل لدينا قم بتسجيل الدخول .....
أذا كنت زائر فيشرفنا أنضمامك الى أسرة المنتدى .....
الرادود السيد حسام المحنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرادود السيد حسام المحنة

منتدى خاص لرادود السيد حسام المحنةيختص بكل ما يخدم أهل البيت عليه أفضل الصلاة والسلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
راح رمضان وأجمل ما فيه وجانا العيد ويش يا ترى فيه لكن أكيد إنتم أحلى ما فيه كل عام وإنت بخير

 

 سياحة في تاريخ الكوفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
spestian




عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 06/06/2012

سياحة في تاريخ الكوفة Empty
مُساهمةموضوع: سياحة في تاريخ الكوفة   سياحة في تاريخ الكوفة Icon_minitimeالأربعاء يونيو 13, 2012 9:56 am

سياحة في تاريخ الكوفة
روايات في شرف الكوفة

• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إن الله تبارك وتعالى اختار من البلدان أربعةً فقال: والتينِ والزيتونِ * وطُورِ سِينينَ * وهذا البلدِ الأمين ، فالتين: المدينة، والزيتون: بيت المَقْدِس، وطور سينين: الكوفة، وهذا البلد الأمين: مكّة (1).
• وفي قوله تعالى: وآوَيْناهُما إلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ ومَعين (2) قال أمير المؤمنين عليه السّلام: الرَّبوة: الكوفة، والقرار: المسجد، والمَعين: الفرات (3).
وقال الإمام الصادق عليه السّلام: الربوة: نجف الكوفة، والمَعين: الفرات (4).
• وعن أبي حمزة الثمالي قال: إنّ عليّ بن الحسين عليه السّلام أتى مسجد الكوفة عمداً من المدينة فصلّى فيه ركعتين، ثمّ ركب راحلته وأخذ الطريق (5).
• ورُوي أنه نظر أمير المؤمنين عليه السّلام إلى ظهر الكوفة ( أي النجف ) فقال: ما أحسَنَ منظرَكِ، وأطيبَ ريحَكِ! اللّهمّ اجعَلْ قبري بها (6).
• وسأل أبو بكر الحضرميّ الإمامَ محمّدَ الباقر عليه السّلام: أيُّ بقاع الأرض بعد حرم الله وحرم رسوله أفضل ؟ فقال: يا أبا بكر، هي الزكيّة الطاهرة، فيها قبور النبيّينَ والمرسَلين وغيرِ المرسلين، والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سُهَيل الذي لم يبعث اللهُ نبيّاً إلاّ وصلّى فيه، وفيها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوّام من بعده، وهي منازل النبيّين والأوصياء والصالحين (7).
• وعن الإمام الصادق عليه السّلام قال: مكّة حرم الله وحرم رسوله وحرم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، الصلاة فيها بمئة ألف صلاة، والدرهم فيها ( أي صدقةً ) بعشرة ألف درهم. والمدينة حرم الله وحرم رسوله وحرم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، الصلاة فيها بعشرة ألف صلاة، والدرهم بعشرة ألف درهم. والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، الصلاة في مسجدها بألف صلاة، والدرهم فيها بألف درهم (Cool.
• وعن الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه أيضاً: الكوفة روضة من رياض الجنّة، فيها قبر نوحٍ وإبراهيم عليهما السّلام، وقبر ثلاثمائة نبيٍّ وسبعين نبيّاً وستّمائة وصي، وقبر سيّد سيّد الأوصياء أمير المؤمنين عليه وعليهم السّلام (9).
• وعن الإمام الصادق عليه السّلام كذلك أنّه قال في الكوفة: تربةٌ تُحبّنا ونحبّها، اللّهمّ ارمِ مَن رماها، وعادِ مَن عاداها. قال الكيدري: فمِن الجبابرة الذين ابتلاهم الله بشاغلٍ فيها: زياد بن أبيه، وقد جمع الناسَ في مسجد الكوفة ليلعن عليّاً صلوات الله عليه، فخرج الحاجب وقال: انصرفوا؛ فإنّ الأمير مشغول، وقد أصابه الفالج في هذه الساعة. وابنه عُبيدالله بن زياد، وقد أصابه الجذام، والحجّاج بن يوسف، وقد تولّدت الحيّات في بطنه حتّى هلك، وعمر بن هُبيرة وابنه يوسف، وقد أصابهما البرص، وخالد القَسريّ، وقد حُبِس فطُولب حتّى مات جوعاً (10).
• وعن عبدالله بن سليمان قال: لمّا قَدِم أبو عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام الكوفة في زمن أبي العبّاس السفّاح، جاء على دابّته في ثياب سفره حتّى وقف على جسر الفرات، ثمّ قال لغلامه: اسقِني. فأخذ كُوزَ ملاحٍ فغرف له به فسقاه، فشرب وهو يسيل على لحيته وثيابه، ثمّ استزاده فزاده، فحَمِد اللهَ عزّوجلّ ثمّ قال: نهرٌ وما أعظَمَ بركتَه! أمَا إنّه يسقط فيه كلَّ يومٍ سبعُ قطراتٍ من الجنّة، أمَا لو عَلِم الناسُ ما فيه من البركة لضربوا الأخبية على حافّتَيه، ولولا ما يدخله من الخطّائين ما اغتمس فيه ذو عاهةٍ إلاّ براه (11).

مساجد الكوفة

• جاء عن أمير المؤمنين عليه السّلام قوله: بالكوفة مساجد مباركة، ومساجد ملعونة. فأمّا المساجد المباركة فيها:
فمسجد غني، وهو مسجدٌ مبارك، واللهِ إنّ قِبلتَه لقاسطة، ولقد أسّسه رجلٌ مؤمن، وإنّه لَقِيَ سرّة الأرض، وإن بقعته لَطيّبة، ولا تذهب الليالي والأيّام حتّى تُوتى فيه عين، وحتّى تكونَ على حافّتَيهِ جنّتان، وأهله ملعونون، وانّه مسلوب عنهم.
ومسجد جُعفي مسجد مبارك، وربّما اجتع فيه ناسٌ من الغَيب يصلّون فيه.
ومسجد باهلة، إنّه لَمسجد مبارك، وإنّه تنزل فيه الرحمة.
ومسجد ظفر، واللهِ إن طباقه لصخرة خضراء، ما بعَثَ اللهُ نبيّاً إلاّ وفيها تثمال وجهه.
ومسجد سُهيل، وهو مسجد مبارك. ومسجد يونس بن متّى بظهر السبخة وما حوله.
وأمّا المساجد الملعونة: فمسجد أنمار، وهو مسجد جرير بن عبدالله البجليّ. ومسجد الأشعث بن قيس، ومسجد شَبَث بن رِبْعي، ومسجد تَيم، ومسجد بالحمراء على قبر فرعون من الفراعنة (12).
• وعن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر الباقر وأبي عبدالله الصادق عليهما السّلام قالا: بالكوفة مساجد ملعونة، ومساجد مباركة. فأمّا المساجد المباركة: فمسجد غني، واللهِ إنّ قِبلتَه لقاسطة، وإنّ طينته لطيّبة، ولقد وضعه رجلٌ مؤمن، ولا تذهب الدنيا حتّى تنفجر عنده عينان، وتكون حوله جنّتان، وأهله ملعونون وهو مسلوبٌ عنهم. ومسجد بني ظفر، وهو مسجد السهلة، ومسجد الحمراء، ومسجد جعفي. قيل لهما عليهما السّلام: وأين مسجدهم اليوم ؟ قالا: دُرِس. ومسجد كاهل، إنّه لمسجدٌ مبارك، ولم يَبقَ إلاّ أُسّه، ولقد كان أمير المؤمنين عليه السّلام يطيل الصلاةَ فيه والقنوت.
وأمّا المساجد الملعونة: فمسجد ثقيف، ومسجد الأشعث، ومسجد جرير بن عبدالله البجلي، ومسجد سماك، ومسجد بالحمراء بُني على قبر فرعون من الفراعنة (13).
ـ مسجد باهلة: منسوب لقبيلة باهلة المنسوبة إلى ( باهلة بن أعصُر أو يَعْصُر بن سعد بن قيس بن عَيلان بن مضر بن نِزار بن مَعَدّ بن عدنان ) (14).
ـ مسجد بَجِيلَة: ويسمّى بمسجد أنمار وبمسجد جرير بن عبدالله البَجَليّ أيضاً، وهو منسوب إلى قبيلة بجيلة، وهم وُلد ثعلبة بن بُهثة بن سليم بن منصور بن عِكْرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر.
ـ مسجد الأشعث: المعروف بمسجد الجَواشن، منسوب للأشعث بن قيس بن مَعدِيكَرْب الكِندي ( ت 42 هـ )، يقع المسجد بين مسجدَي الكوفة والسهلة، وقد ورد ذكره في عدد من المراجع القديمة (15).
ـ مسجد شَبَث بن ربعيّ: التيمي اليربوعي ( ت حدود 70 هـ )، يقع هذا المسجد على ربوةٍ قرب جبل الصاغة بجانب مسجد السهلة، وقد بقيت منه أُسس مأذنته وقسم من الجدار القبلي (16).
ـ مسجد تيم: منسوب إلى قبيلة تيم، ذكر الشيخ الصدوق في كتابه ( الخصال ) أنّ الإمام عليّاً عليه السّلام كان إذا نظر إلى مسجد تيم قال: هذه بقعةُ تيم! ومعناه أنّهم قعدوا عن المسجد لا يصلّون معه؛ عداوةً له وبغضاً. وأشار ابن الجوزي لمساجد تيم في الكوفة إشارة عابرة (17).
ـ مسجد الحَمْرا ـ على وزن سَكْرى ـ: لعلّه بُني على انقاض قبر قديم من زمن الجاهليّة، أو وجدوا هذا القبر أثناء تشييد المسجد. وفي الكوفة مسجد آخر يُعرَف باسم الحمراء، وآخر باسم المسجد الأحمر غير هذا.
ـ مسجد ثقيف: منسوب لقبيلة ثقيف، وتقع محلّتهم بالكوفة بالقرب من سجن اللخميّين القديم بمنطقة الثويّة من توابع الحيرة قبل الفتح الإسلامي.
ـ مسجد سماك: منسوب إلى سماك بن مخزمة الأسدي، وكان عثمانياً وأهل تلك الخطّة من العثمانيين أيضاً.

علامات
مسجد بني كاهلة: روي أنّه صلّى فيه الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام الفجر بجماعة، فقَنَتَ فقال: اللهمّ إنا نستعينك ونستهديك، ونؤمن بك ونتوكّل عليك، ونثني عليك بالخير ولا نكفُرك، ونخلع ونترك مَن يُنكرك. اللهمّ إيّاك نعبد، ولك نصلّي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك، إنّ عذابك بالكافرين يخلق. اللهمّ اهدِنا فيمَن هديت، وعافِنا فيمَن عافيت، وتولَّنا فيمن تولّيت، وباركْ لنا فيما أعطيت، وقِنا شرَّ ما قضيت، إنّك تقضي ولا يُقضى عليك، إنّه لا يذلّ مَن والَيت، ولا يعزّ مَن عادَيت، تباركتَ ربَّنا وتعاليت، نستغفرُك ونتوب إليك. ربَّنا لا تُؤاخِدنا إن نَسِينا أو أخطأنا، ربَّنا ولا تَحمِلْ علينا إصراً كما حملتَه على الذين مِن قَبلِنا، ربَّنا ولا تُحمّلْنا ما لا طاقة لنا به، واعفُ عنّا واغفرْ لنا وارحَمْنا، أنت مولانا فانصُرْنا على القوم الكافرين (18).
المسجد الجامع بالكوفة: عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا ابن مسعود، لمّا أُسرِي بي إلى السماء أراني جبرئيلُ مسجدَ كوفان، فقلت: يا جبرئيل، ما هذا ؟ قال: مسجد مبارك كثير الخير عظيم البركة، اختاره الله لأهله وهو يشفع لهم يوم القيامة.. (19)
وعن الإمام الباقر عليه السّلام قال: لو يعلم الناسُ ما في مسجد الكوفة لأعدّوا له الزاد والرَّواحل من مكانٍ بعيد، إنّ صلاة فريضةٍ فيه تعدل حجّة، وصلاة نافلة تعدل عُمرة (20).
وعن مُعاذ بن جبل، عن النبي صلّى الله عليه وآله: لَكأنّي بمسجد كوفان يأتي يوم القيامة مُحْرِماً يشهد لمَن صلّى فيه ركعتين (21).
مسجد السهلة: عن مالك بن ضَمُرة الرؤاسي قال: قال لي أمير المؤمنين عليه السّلام: أتصلّي في مسجد السهلة ؟ قلت: ذاك مسجد تصلّي فيه النساء، فقال: يا مالك، ذاك مسجدٌ ما أتاه مكروبٌ قطّ إلاّ فرّج الله عنه وأعطاه حاجته، فإنّي واللهِ ما أتيتُه إلاّ صلّيتُ فيه (22).
وعن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام قال: مسجد السهلة منزل صاحبنا إذا قام بأهله.
وقال عليه السّلام: ما مِن مكروبٍ يأتي مسجد السهلة فيصلّي فيه بين العشاءين ويدعو الله، إلاّ فرّج كربه (23).
وعن الشيخ الصدوق قال: حدّثنا الشيخ الفقيه محمّد بن يعقوب قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم ( القمي ) عن أبيه قال: حَجَجتُ إلى بيت الله الحرام، فنزلنا عند ورودنا الكوفة، فدخلنا إلى مسجد السهلة، فإذا نحن بشخصٍ راكِعٍ وساجد.. فلمّا فرغ دعا بهذا الدعاء:
أنت الله لا إله إلاّ أنت..
ثمّ نهض إلى زاوية المسجد فوقف هناك وصلّى ركعتين ونحن معه، فلمّا انفتل من الصلاة سبّح ثمّ دعا فقال: اللّهمّ ربَّ هذه البقعة الشريفة، وبحقِّ مَن تعبّدك فيها، قد علمتَ حوائجي، فصلِّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ واقضِها. وقد أحصيتَ ذنوبي، فصلِّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ واغفرها لي. اللّهمّ أحْيِني ما كانت الحياة خيراً لي، وأمِتْني إذا كانت الوفاة خيراً لي، على موالاة أوليائك، ومُعاداة أعدائك، وافعَلْ بي ما أنت أهله يا أرحمَ الراحمين.
ثمّ نهض، فسألناه عن المكان فقال: إنّ هذا الموضع بيت إبراهيم الخليل الذي كان يخرج منه إلى العمالقة. ثمّ مضى إلى الزاوية الغربية فصلّى ركعتين، ثمّ رفع يديه وقال:
اللّهمّ إنّي صلّيتُ هذه الصلاةَ آبتغاءَ مرضاتك وطلبَ نائلك، ورجاءَ رِفدكَ وجوائزك، فصلِّ على محمّدٍ وآل محمّد وتقبّلْها منّي بأحسن قبول، وبلّغْني برحمتك المأمول، وافعلْ بي ما أنت أهله يا أرحم الراحمين.
ثمّ مضى إلى الزاوية الشرقيّة فصلّى ركعتين، ثمّ بسط كفَّيه وقال:
اللّهمّ إن كانت الذنوبُ والخطايا قد أخلَقَتَ وجهي عندك، فلم ترفعْ لي إليك صوتاً ولم تستجب لي دعوة، فإنّي أسألك بك يا ألله، فإنّه ليس مِثلَك أحد، وأتوسّل إليك بمحمّدٍ وآل محمّد، ولا تحرْمني حين أرجوك يا أرحم الراحمين.
وعفّرَ خدَّيه على الأرض وقام فخرج، فسألناه: بِمَ يُعرَف هذا المقام ؟ فقال: إنّه مقام الصالحين والأنبياء والمرسلين. قال: فأتبعناه.. فإذا به قد دخل إلى مسجدٍ صغيرٍ بين يدي السهلة فصلّى فيه ركعتينِ بسكينة ووقار كما صلّى أوّلَ مرّة، ثمّ بسط كفَّيه وقال:
إلهي قد مدّ إليك الخاطئُ المذنب يديه لحُسنِ ظنِّه بك، إلهي قد جلس المسيءُ بين يديك مقرّاً لك بسوء عمله، راجياً منك الصَّفْحَ عن زَلَلِه، إلهي قد رفع إليك الظالم كفّيه راجياً لما لديك، فلا تُخيّبْه برحمتك وفضلك، إلهي قد جثا العائد إلى المعاصي بين يديك، خائفاً مِن يومٍ يجثو به الخلائقُ بين يديك، إلهي قد جاءك العبدُ الخاطئ فَزِعاً مُشفقاً، ورفع إليك طَرْفَه حَذِراً راجياً، وفاضت عَبرتُه مستغفراً نادماً. وعزّتِك وجلالك، ما أردتُ بمعصيتي مُخالفتَك، وما عصيتُك إذ عصيتُك وأنا بك جاهل، ولا لعقوبتك متعرّض، ولا بنظرك مستخفّ، ولكنْ سوّلتْ لي نفسي وأعانتني على ذلك شِقْوَتي، وغرّني سِترُك المُرخى علَيّ، فمَنِ الآنَ مِن عذابِك مَن يستنقذُني ؟ وبحبل مَن أعتصم إن قطعتَ حَبلَك عنّي ؟ فيا سَوْأتاه غداً من الوقوف بين يديك إذا قيل للمُخفّين: جُوزُوا، وللمُثْقلين: حُطُّوا.. فمع المُخِفّين أجوزُ أم مع المثقلين أحطّ ؟! وَيْلي كلّما كَبُرتْ سِنّي كَثُرتْ ذنوبي، ويلي كلّما طال عُمري كَثُرتْ معاصِيّ! فكم أتوب وكم أعود! أما آن لي أن أستحيَ مِن ربّي! اللّهمّ فبحقِّ محمّدٍ وآل محمّدٍ ارحَمْني واعفُ عنّي واغفر لي يا خيرَ الغافرين.
ثمّ بكى وعفّر خدَّيه وقال: ارحَمْ مَن أساءَ واقترف، واستكان واعترف. ثمّ قلب خدَّه الأيسر وقال: عَظُم الذَّنْبُ مِن عبدِك، فَلْيَحْسُنِ العفوُ مِن عندك، يا كريم.
ثمّ قام فخرج.. فأتبعناه، قلت: يا سيّدي، بِمَ يُعرَف هذا المسجد ؟ فقال: إنّه مسجد زيد ابن صَوْحان صاحب عليّ بن أبي طالب، وهذا دعاؤه وتهجّده.
ثم غابَ فلم نره، فقال لي صاحبي: إنّه الخضر عليه السّلام (24).

مسجد السَهلة
أحد أكبر المساجد التي شُيّدت في الكوفة خلال القرن الهجريّ الأوّل، وما زال أثرها وذِكْرها خالداً إلى الآن. ويبدو أنّ بني ظفر هم بُناة المسجد الحقيقيّون، وهؤلاء بطنٌ من الأنصار نزلوا الكوفة؛ ولهذا عُرِف المسجد أوّلَ الأمر بمسجد بني ظفر، ثمّ إنّ المسجد عُرِف بـ « مسجد السَّهْلة »، وهي التسمية المتداولة حاليّاً.
والسهلة مقبرة من مقابر الكوفة القديمة، فالمسجد يكون على طرفٍ من مقبرة السهلة، وممّن دُفِن بالسهلة: عليّ بن إبراهيم الخيّاط ( ت 207 هـ )، وأحمد بن محمّد الطائي ( ت 281 هـ )، ومجد الدين حسن بن الحسين الطاهر العلوي ( ت 645 هـ ).. وغيرهم.
ومسجد السهلة الحالي مستطيل الشكل، يتألّف من أربعة أضلاع آجُريّة، والمشاهد أو المقامات التي تُزار الآن داخل المسجد هي:
1 ـ مقام زين العابدين عليّ بن الحسين، السجّاد عليه السّلام: يقع وسط المسجد، عن شماله مقام الصادق عليه السّلام، وعن جنوبه مقام المهدي عليه السّلام وإليه أقرب.
2 ـ مقام الإمام جعفر الصادق عليه السّلام: يقع وسط المسجد تماماً، ومحرابه مُجوَّف، كُتِب على القاشانيّ الذي يكسو التجويف أحدُ الأدعية المأثورة في السهلة، وتُقام على دكّته المستطيلة صلاة الجماعة.
3 ـ مقام الإمام المهديّ المنتظر عجّل الله تعالى فَرجَه: ويُعرَف بمقام صاحب الزمان، يقع في وسط الضلع القبلي.
4 ـ مقام النبي الخضر عليه السّلام: في الزاوية بين الضلعين الجنوبي والغربي.
5 ـ مقام النبي إدريس: يُقال إنّه كان بيتَ إدريس، يقع في الزاوية بين الضلعين الجنوبي والشرقي.
6 ـ مقام الصالحين: ويُعرَف بمقام الأنبياء هود وصالح عليهما السّلام، يقع في الزاوية بين الضلعين الشمالي والشرقي.
7 ـ مقام النبيّ إبراهيم الخليل: يُقال إنّه كان بيتَ إبراهيم، يقع في الزاوية بين الضلعين الشمالي والشرقي.
والمظنون أنْ كان لمسجد السهلة منارةٌ قديمة هُدِّمت في وقتٍ لم نُدركه، والمنارة الحالية شُيّدت سنة 1378 هـ / 1967 م، أرّخ بناءها السيّد محمّد الحلّي بقوله:
للسهلةِ آقصُدْ واستَجِرْ مِن كـلِّ نائبةٍ وكَبْتِ

هو مسجدٌ سَمَتِ العِبادةُ فيه في سَمْتٍ وصمتِ
قد عُمِّـرتْ فيه المنـارةُ للأذان برفْعِ صَوْتِ
مُذ قيل في تاريخهـا: « ويُؤذّنون بكلِّ وقتِ »

وقد أُلحق بالمسجد قديماً صحنٌ واسع، وهو مقسّم إلى قسمين:
الأوّل: الذي في الطرف الجنوبي ( خان الزوّار )، وهو شبيه بالخانات الشاخصة الآن على طريق النجف ـ كربلاء القديم، ويعود تاريخه إلى حوالَي 300 سنة.
والثاني: يقع في الجانب الشمالي، وفيه بيوت خدم المسجد، وقد هُدّمت أوائل سنة 1979 م / 1399 هـ.

مسجد صَعْصعة بن صُوحان العبديّ
بإسناده.. قال الشيخ محمّد بن جعفر المشهدي: حدَّثَنا عليّ بن عبدالرحمان التستري قال: مررتُ ببني رُؤاس فقال لي بعض إخواني: لو مِلْتَ بنا إلى مسجد صعصعة فصلّينا فيه؛ فإنّ هذا شهرُ رجب ويُستحبّ فيه زيارة هذه المواضع المشرّفة التي قد وطئها الموالي بأقدامهم وصلَّوا فيها، ومسجد صعصعة منها.
فملتُ معه إلى المسجد، فدَخَلنا.. وإذا بناقةٍ معقولة مرحولة قد أُنيخت بباب المسجد، فدخلنا وإذا برجلٍ عليه ثياب الحجاز وعِمّة، وهو جالس يدعو بهذا الدعاء، فحفظته أنا وصاحبي، وهو:
اللّهمّ ياذا المِنَنِ السابغة، والآلاءِ الوازعة، والرحمة الواسعة، والقدرة الجامعة، والنِّعمِ الجسيمة، والمواهب العظيمة، والأيادي الجميلة، والعطايا الجزيلة. يا مَن لا يُنعَت بتمثيل، ولا يُمثَّل بنظير، ولا يُغلَب بظهير. يا مَن خَلَق فرزق، وألهَم فأنطَق، وابتَدع فشَرَع، وعلا فارتفع، وقدّر فأحسن، وصوّر فأتقن، واحتجّ فأبلى، وأنعم فأسبغ، وأعطى فأجزل، ومنح فأفضل. يا مَن سما في العِزّ ففات خواطرَ الأبصار، ودنا في اللُّطْفِ فجاز هواجسَ الأفكار. يا مَن توحّد في المُلْك فلا نِدَّ له في ملكوت سلطانه، وتفرّد في الآلاء والكبرياء فلا ضدَّ له في جبروت شانه. يا مَن حارت في كبرياء هيبته دقائقُ لطائفِ الأوهام، وانحسَرَتْ دونَ إدراك عظمته خطائفُ أبصار الأنام. يا مَن عَنَت الوجوه لهيبته، وخَضَعتِ الرقابُ لعظمته، ووَجِلت القلوب من خيفته. أسألك بهذه المِدْحة التي لا تنبغي إلاّ لك، وبما وَأيتَ به على نفسِك للمؤمنين، وبما ضَمِنتَ الإجابةَ فيه منك للداعين، يا أسمع السامعينَ وأبصرَ الناظرين، وأسرعَ الحاسبين، ياذا القوّةِ المتين، صلِّ على محمّدٍ خاتمِ النبيّين، وعلى أهل بيته المعصومين، واقسمْ لي في شهرِنا هذا خيرَ ما قَسَمْتَ، واختِمْ لي بالسعادة فيما ختمتَ، وأحْيِني ما أحييتني موفوراً، وأمِتْني مسروراً ومغفوراً، وتَوَلَّ أنت نجاتي مِن مُساءلةِ البرزخ، وادرأْ عنّي منكراً ونكيراً، وأرِ عيني مبشِّراً وبشيراً، واجعلْ لي من رضوانك وجِنانك عيناً قريراً، ومُلْكاً كبيراً، وصلِّ على محمّدٍ وآلهِ كثيراً.
ثمّ سجد طويلاً.. فقام وركب الراحلة، فقال لي صاحبي: أتَراه الخضر ؟! فما بالُنا لا نكلّمه كأنّما أمسك على ألستنتنا! وخرجنا فلقينا ابنَ داود الرؤاسي فقال: مِن أين أقبلتما ؟ قلنا: مِن مسجد صعصعة، وأخبرناه الخبر، فقال: هذا الراكب يأتي مسجد صعصعة في اليومينِ والثلاثة ولا يتكلّم، قلنا: مَن هو ؟! قال: فمَن تَرَيانهِ ؟ قلنا: نظُنُّه الخضر، قال: فأنا ـ واللهِ ـ ما أراه إلاّ مَن الخضرُ محتاجٌ إلى رؤيته، فانصرِفا راشدين، فقال لي صاحبي: هو واللهِ! يعني صاحبَ الزمان عليه السّلام (25).
وصعصعة بن صوحان سيّدٌ من سادات العرب، ومن خطبائهم وفصحائهم في الذود عن الحقّ والعدالة والفضيلة. نفاه معاوية إلى البحرين إثر معارضة صعصعة للحكم الأُمويّ، فبقي هناك حتّى وفاته سنة 60 هـ، وفي جزيرة عسكر في البحرين قبر يُنسَب لصعصعة وعليه قبّة (26).
ومسجد صعصعة اليوم من مساجد الكوفة المشهورة والعامرة بالزوّار، عنيَ الناسُ برعايته والحفاظ على عمرانه، وعمارته الحاليّة شُيّدتْ سنة 1387هـ. ومساحة المسجد 160 متراً مربّعاً مع أربعة أضلاع ارتفاعها متران، وفي الضلع القبلي منها ظلّة تحتها يقع محراب الصلاة، ولا يختلف في هيئته العامّة عن مسجد زيد بن صُوحان.

مسجد زيد بن صُوحان
زيد بن صُوحان بن حُجْر العبديّ، أدرك رسول الله صلّى الله عليه وآله وصَحِب الإمام عليّاً عليه السّلام، كان عالماً فاضلاً ذا بصيرة، ومن سادات قومه الموصوفين بالعبادة والزهد، وممّا يدلّ على فضله قول رسول الله صلّى الله عليه وآله فيه: مَن سَرّه أن ينظر إلى مَن يسبقُه عضوٌ منه إلى الجنّة، فلينظرْ إلى زيد بن صُوحان )، وقد قُطِعْت يدُه فيما بعد في يوم نهاوند سنة 20 هجريّة. وشارك في معركة الجمل إلى جانب الإمام عليّ عليه السّلام وفيها استُشهِد سنة 36 هجرية رضي الله عنه، وقبره شاخصٌ في البصرة على يمين الذاهب إلى السِّيبة في منطقة كوت الزين (27).
أمّا مسجد زيد بن صُوحان فيقع على بُعد مئتي متر جنوب مسجد السهلة، وقد هُدّمت بناية المسجد الأصليّة القديمة في بداية القرن العشرين ثمّ شُيّدت من جديد، ثمّ ما لبثت أن تهدّمت فجُدّدت عمارتها مِن قِبل المؤمنين فتم البناء في شعبان سنة 1395 هـ / 1975 هـ.
وبقي من عمارة المسجد الأُولى ثلاث قطع من المرمر الأبيض كُتب عليها أدعية وأذكار، واحدة من هذه القطع مؤرّخة سنة 1332هجريّة. والبناء الحالي للمسجد يحتّل مساحةً قدرها 165 متراً مربعاً، ويشتمل على أربعة أضلاع ارتفاعها متران، في الضلع القبلي منها ظُلّة للمصلّين والزائرين، والباقي رواق مكشوف.

مسجد غني
عن طاووس اليماني قال: مَرَرتُ بالحجر في شهر رجب، وإذا بشخصٍ راكع ساجد، فتأمّلته.. فإذا هو عليّ بن الحسين عليهما السّلام، فقلت في نفسي: رجلٌ صالح من أهل بيت النبوّة، فوَاللهِ لأغتنمنّ دعاءه. فجعلتُ أرقبه حتّى فرغ من صلاته، فرفع باطن كفَّيه إلى السماء وجعل يقول:
سيّدي سيّدي، هذه يَدي قد مَدَدتُها إليك بالذنوب مملوءة، وهذه عيني إليك بالرجاء ممدودة، وحُقَّ لمن دعاك بالندم تذلّلاً أن لا تُخيّبه من الكرم تفضّلاً. سيّدي، أمِن أهل الشقاء خلقتَني فأُطيلَ بكائي، أم مِن أهل السعادة خلقتني فأبشِّرَ رجائي ؟! سيّدي، ألِضربِ المقامع خلقتَني أم لشربِ الحميم خلقتَ أمعائي ؟! سيّدي، لو أنّ عبداً استطاع الهرب من مولاه لكنتُ أوّلَ الهاربين منك، ولكنّي أعلم أنّي لا أفوتك. سيّدي لو أنّ عذابي يزيد في مُلكِك لَسألتُك الصبرَ عليه، غيرَ أنّي أعلم أنّه لا يزيد في مُلكِك طاعةُ المطيعين، ولا ينقص منه معصية العاصين. سيّدي ما أنا وما خطري ؟! هَبْ لي خطأي بفضِلك، وجلِّلْني بسَترك، واعطفْ عن توبيخي بكرمِ رحمتِك. إلهي وسيّدي، ارحَمْني على الفراشِ مطروحاً تقلّبني أيدي أحبّتي، وارحمني على المُغتَسل مطروحاً يغسّلُني صالحُ جيرتي، وارحمني محمولاً قد تناول الأقرباءُ أطرافَ جَنازتي، وارحمْني في ذلك البيت المظلم مِن نارٍ حَرُّها لا يُطفى، وجديدها لا يَبلى، وعطشانها لا يُروى.
وقلب خدَّه الأيمن وقال: اللّهمّ لا تقلبْ وجهي في النار بعد تعفيري وسجودي لك، بغيرِ مَنٍّ مني عليك، بل لك الحمدُ والمَنّ علَيّ.
ثمّ قلب خدَّه الأيسر وقال: ارحَمْ مَن أساء واقترف، واستكان واعترف.
ثمّ عاود السجودَ وقال: إنْ كنتُ بئس العبد، فأنت نِعمَ الربّ، اَلعفوَ العفو.. ( مئة مرّة ).
قال طاووس اليماني: فبكيتُ حتّى علا نحيبي، فالتفتَ إليّ وقال: ما يُبكيك يا يماني، أوَ ليس هذا مَقامَ المذنبين ؟! فقلت: سيّدي، حقيقٌ على اللهِ أن لا يَردَّك وجَدُّك محمّدٌ صلّى الله عليه وآله.
قال طاووس: فلمّا كان في العام المُقبل من شهر رجب كنتُ بالكوفة، فمررتُ بمسجد غني فرأيته عليه السّلام يصلّي فيه ويدعو بهذا الدعاء المذكور، وفعَلَ كما فعل بالحجر (28).

مسجد جُعفي
بنو جُعفي بطنٌ من سعد العشيرة بن مَذْحِج، وهو مالك بن أدد بن زيد بن يشخب بن عريب بن زيد بن كهلان. وفي الكوفة كان الكثير من الجُعفيّين ولهم بها محلّة، وقد نبغ منهم عدد من العلماء والأدباء ممّن ساهموا في الحياة الفكريّة في الكوفة والبلاد العربيّة والإسلاميّة: كالشاعر الشهير المتنبّي، والفقيه جابر بن يزيد الجعفي، والشاعر الفارس عبيدالله بن الحرّ الجعفي.
ورد ذِكر مسجد جعفي في عدد من المصادر (29).
وأمّا ما جاء من ذِكر الصلاة والدعاء في مسجد جعفي بالكوفة، فقد قال الشيخ الصدوق: حدّثنا الحاكم أبو علي الحسن بن أحمد البيهقي في داره بنيشابور سنة 352 قال: أخبرنا محمّد بن يحيى الصُّولي قراءةً، قال: حدّثني عون بن محمّد الكندي قال: سمعتُ أبا الحسن عليّ بن ميثم قال: حدّثني أبي ميثمُ ( التمّار رضوان الله عليه ) قال: أصحَرَ بي مولاي أميرُ المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ( أي ذهب بي إلى الصحراء ) ليلةً من الليالي فخرج من الكوفة وانتهى إلى مسجد جعفي، فتوجّه إلى القبلة وصلّى أربع ركعات، فلمّا سلّم وسبّح وبسط كفَّيه قال:
إلهي كيف أدعوك وقد عَصَيتُك، وكيف لا أدعوك وقد عَرَفتُك، وحبُّك في قلبي مَكين. مَدَدتُ إليك يداً بالذنوب مملوءة، وعيناً بالرجاء ممدودة. إلهي أنت مالك العطايا، وأنا أسير الخطايا، ومن كرم العظماء الرفقُ بالأُسَراء، فإنّي أسيرٌ بجرمي، مرتَهَنٌ بعملي.. إلهي لئن طالبتَني بذنوبي لأُطالبنّك بعفوك، ولئن طالبتَني بجريرتي لأطالبنّك بكرمك، ولئن طالبتَني بشَرّي لأُطالبنّك بخيرك، ولئن جمعتَ بيني وبين أعدائك في النار لأُخبرنّهم أنّي كنتُ لك مُحِبّاً، وأنّي أشهد أن لا إله إلاّ الله...
إلهي إنْ دعاني إلى النار مخشيُّ عقابِك، فقد ناداني إلى الجنّة بالرجاءِ حُسنُ ثوابك ورضوانك. إلهي إن أوحَشَتْني الخطايا عن محاسن لطفِك، فقد آنَسَتْني باليقينِ مكارمُ عطفِك. إلهي إن أنامَتْني الغفلةُ عن الاستعداد للقائك، فقد نَبّهتَنْي المعرفةُ يا سيّدي بكريم آلائك...
إلهي، قلبٌ حَشَوتَه من محبّتك في دار الدنيا، كيف تُسلِّط عليه نارَ الحُرقةِ في لَظى ؟! إلهي كلُّ مكروبٍ إليك يلتجي، وكلُّ محرومٍ لك يرتجي. إلهي سمع العابدون بجزيل ثوابِك فخشعوا، وسمع الزالّون عن القصد بجودك فرجعوا، وسمع المذنبون بسعةِ رحمتِك فتمتّعوا، وسمع المجرمون بكرمِ عفوِك فطمعوا.. حين ازدحمت عصائبُ العصاة مِن عبادِك، وعَجّ إليك منهم عجيجُ الضجيج بالدعاء في بلادك، ولكلٍّ أملٌ ساقه صاحبُه إليك حاجة، وأنت المسؤول الذي لا تُسوَّد إليه وجوهُ المطالب، فصلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، وافعَلْ بي ما أنت أهلُه، إنّك سميع الدعاء.
ثمّ أخفت عليه السّلام دعاءه، وسجد وعفّر ثمّ قال: اَلعفوَ العفو.. ( مئة مرّة )، وقام فخرج، واتّبعتُه حتّى خرج إلى الصحراء.. (30).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سياحة في تاريخ الكوفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرادود السيد حسام المحنة :: السفر والسياحه-
انتقل الى: